وجدت أن أروع ماقد أفتتح به القسم هو خبر مميز يشجعنا على بذل المزيد
بدأ "مشروع تعليم الصم" منذ ست سنوات "بدمشق"، لتظهر ثماره اليوم عبر نجاح هو الأول من نوعه على مستوى القطر السوري.
موقع "eSyria" حضر حفل تكريم طالبات الشهادة الثانوية الذي أقامته جمعية "إيماء" لطلبتها الصم بتاريخ 12/9/2011، والتقى–بمساعدة مترجم إشاري- الطالبة "سعاد المزرزع" -24 عام- وقد بدأت بقولها:«منذ أربع سنوات كان من الصعب علينا القراءة أو الكتابة، لكننا خلال هذه السنوات لم نتعلم ذلك فقط؛ بل ساعدنا متطوعو الجمعية لنكون أقوى وأكثر معرفة، في الحقيقة لقد تفتّحت آفاقنا على العديد من الأمور، ونريد أن نساعد الصم مثلنا بالتعلم، ويقول لي أساتذتي أني جيدة في اللغة العربية، لذلك أود إفادة زملائي الصم بهذه المادة بسبب صعوبتها عند عديدين منهم».
الطالبة "بشر شيخ اكريم" -23 عام- تحدّثت بالقول:«شعرت أن في جمعية الصم إخوة لنا يقدّرون الشخص الأصم، ولمست إمانهم بأن الأصم و"السامع" سيكونون على نفس السوية العلمية إذا توفّرت لهم الأجواء المواتية لإكمال التعليم».
أهمية المشروع تحدّث عنها السيد "علي شيخ إكريم"
"سعاد المزرزع"
–رئيس مجلس الإدارة- بقوله: «لسنا نحتفل فقط بأن طلاب "بكالوريا" من ذوي الإحتياجات الخاصة قد نجحوا.. بل أيضاً هناك أهمية مضاعفة لهذا الإنجاز، لأن المشروع قام على متطوعين، ورغم ذلك قاموا بمجهود جبّار لإعادة كتابة وتكييف المنهاج لهذه الفئة، حيث لايمكن تحصيل الشهادة وإتمام المرحلة التعليمية دون تكييف المناهج، إذاً نحن نكرّم هؤلاء الطلاب الذين تعبوا ليثبتوا أنهم يستطيعون النجاح وإتمام تعليمهم، وأيضا نكرّم عينة من الشباب السوري الذي سخّر جزء من وقته وقام بمشروع كبير كتكييف مناهج، يحتاج عادة لجهد حكومي لكي يكتمل.
-في الحقيقة- لقد أطلقنا مشروع تعليم الصم منذ سنوات من خلال "شعبة" الطلاب الصم التي يتم تكريمها اليوم، وقد احتاج هذا النجاح تضافر جهود مالايقل عن /40/ متطوع، ولدينا اليوم في الجمعية /80/ متطوع نشيط وعدد إضافي غير ملتزم تماماً».
ويغلب على متطوعي الجمعية أنهم
جمعية إيماء لخدمة الصم
"طلاب جامعيين" فالسيد "أيهم صوان" مدرّس مادة "المثلثات" وعضو مجلس إدارة، يقول: «تطوعت منذ أكثر من ست سنوات، وتعلمت في البداية لغة الإشارة وكيفية تحضير الدروس وإعطائها وذلك بأقل من سنة، ثم بدأت بالتدريس، وأعتقد أن هذا التكريم يمثّل خطوة بالغة الأهمية من أجل تشجيع الصم على الإستمرار وبذل الجهد حتى النجاح.
أرى أن التطوع حاجة إنسانية، وعمل إجتماعي واجب على الفرد، فالصم شريحة مهمة تستحق الدعم، والمدارس في سورية تستمر معهم حتى الإعدادي، أما في المرحلة الثانوية فتوجد مدرسة واحدة فيها شعبة للفرع الأدبي، ونحن افتتحنا شعبة الأدبي، وسنتدارس مع مجلس الإدارة إمكانيات إكمال تعليمهم الجامعي، باعتبار أن المناهج لا تراعيهم، ولكن لديهم رغبة كبيرة بذلك!».
يشار إلى أن جمعية "إيماء" لتعليم الصم قد أشهرت بتاريخ 1\6\2011 من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل برقم (986)، وتهدف إلى تعليم الصمِ الصغار ومحو أمية الكبار منهم؛ وكذلك العمل لتطويرِ أبحاثِ تعليمِ الصمِ ولغة الإشارة، وتقديم الدعم و الإرشاد الاجتماعي و الصحي للصم و تعريف المجتمع عليهم وعلى مشاكلهم، بالإضافة إلى توفير الدعم المهني لهذه الفئة والدعم المبدئي لمشاريع إنتاجية صغيرة لهم .
يمكن الإطلاع على موقع الجمعية بالنقر على:
http://www.emaa-sy.org أؤكد على كل ماورد سابقاً و أبارك للطالبات المبدعات ومن عمل معهم وأشيد بكل المتطوعين لأني رأيت في عملهم إخلاصاً ، وفي التكريم حقاً رأيت دموع أهالي الطالبات ودموع المدرسين المتطوعين و عايشت جهودهم إذ منهم أختاي فيالهذي الدموع !!!
http://www.esyria.sy/edamascus/index.ph ... 9131400011