مجد الرياضيات Admin
عدد المساهمات : 3831 النقاط : 37783 تاريخ التسجيل : 12/12/2009 العمر : 31
| موضوع: الحب العذري الجمعة مارس 04, 2011 6:59 pm | |
| ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ : ) ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺬﺭﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ (!! ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ) ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ( ﻣﺘﻬﻢ ﺑﻘﺴﻮﺗﻪ ﻭﺟﻔﺎﻓﻪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻓﻬﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻴﺌﺘﻪ ؟ ﻭﻣﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻫﻨﺎ ؟ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﻱ . . . ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ . . . ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ) ﺻﺤﺮﺍﺀ . . ﺟﺒﺎﻝ . . ﺍﻟﺦ ( ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺭﺥ ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ) ﻋﺬﺭﻱ : ﺍﻱ ﺫﺍﺗﻲ ( ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ . . . ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻔﺖ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻻ ﻣﺎﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ : ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺬﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ ، ﻭﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ، ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﺑﻜﺜﺮﺓ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﻢ ، ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺎﺗﻬﻢ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺒﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻭﻳﺸﺘﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻮﺟﺪ ، ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻨﻰ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻀﻲ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ ﻭﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻳﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻭﻭﻓﺎﺋﻬﻢ ، ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ . ﻭﻗﺪﻳﻤﺎً ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ : " ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﺪ ﺧﺎﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻞ ﻭﻣﺎ ﺑﻬﻢ ﺩﺍﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺐ " . ﻭﺳﺌﻞ ﺁﺧﺮ : " ﻣﻤﻦ ﺃﻧﺖ؟ " ﻓﻘﺎﻝ : " ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﻮﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ " ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺳﻤﻌﺘﻪ : " ﻋﺬﺭﻱ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ . ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﻗﺔ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ . ﺳﺌﻞ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻨﻬﻢ : " ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻠﻮﺏ ﻃﻴﺮ ﺗﻨﻤﺎﺙ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻠﺢ ! ﺃﻣﺎ ﺗﺠﻠﺪﻭﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﺎ ﻟﻨﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺟﺮ ﺃﻋﻴﻦ ﻻ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ " . ﻭﻗﻴﻞ ﻵﺧﺮ : " ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺤﻖ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻜﻢ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻠﻮﺑﺎً " . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ : " ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﺬﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ، ﺇﺫ ﺗﻈﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺍﺭﺩﺓ : ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺬﺭﺓ ﺣﻘﺎ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻭﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ؟ ﻭﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻣﺘﺎﺯﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻌﻠﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﺬﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻛﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻟﻴﻠﻰ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﺡ ، ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺫﺭﻳﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﺒﻨﻰ . ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺬﺭﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ، ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ ﻟﻴﺲ ﻭﻗﻔﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺮﺩﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻌﺎﺷﻖ ﺃﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﺃﻡ ﺗﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ؟ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺬﺭﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﺜﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺘﺨﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻥ " ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻋﺬﺭﺓ ﻛﺜﻴﺮ " ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ " ﻛﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺗﻨﻤﺎﺙ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻠﺢ " ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻲ ﻋﺬﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺬﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻭﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ . ﺃﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺬﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻮﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ " ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﺪ ﺧﺎﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻞ ﻭﻣﺎ ﺑﻬﻢ ﺩﺍﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺐ " ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ، ﻓﻬﻲ " ﻋﺪﻭﻯ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ " ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺪﻋﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻳﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﺷﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﺼﺎﺣﺒﺎﺗﻬﻢ ، ﺛﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺬﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ . ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺬﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ؟ ﻓﻔﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﺗﻤﺜﻴﻞ ، ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻪ ، ﻭﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﻕ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻭﺃﺭﻭﻋﻪ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺑﺤﻖ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﺜﻞ ﻟﻪ ، ﻭﺃﺩﻕ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻨﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻟﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ . ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻷﻣﻮﻱ ، ﻭﻫﻮ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺣﺰﺍﻡ ، ﻛﺎﻥ ﻋﺬﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﻋﺬﺭﺓ . | |
|
حمامة السلام عضو ماسي
عدد المساهمات : 1187 النقاط : 1875 تاريخ التسجيل : 31/10/2010 العمر : 32
| موضوع: رد: الحب العذري السبت مارس 05, 2011 11:20 am | |
| كلام سليم وان شاالله يكون في حب متل هالحب بس يمكن مافي ما بعرف شكرا مجد عالموضوع | |
|
مجد الرياضيات Admin
عدد المساهمات : 3831 النقاط : 37783 تاريخ التسجيل : 12/12/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: الحب العذري الأحد مارس 06, 2011 2:34 pm | |
| ههههه والله يا صباح في وقت بدنا يكون في
وأذا ما بدنا بعمرو ما بصير
شكرا عاطلالتك صبااااااااااااااح
نورررررررتي اصلا انتي منورة كل المنتدى | |
|