فرحة هدف الفوز فرضت الرغبة في الفوز والقدرة على تفعيلها من خلال أداء يحدث شللاً تكتيكياً للمنافس ، حقيقة الفوز لفريق ليفربول وتأهله إلى دور الثمانية من كأس الرابطة الإنجليزية اليوم الثلاثاء.. وهزيمة تشيلسي وهبوطه إلى أرض الواقع المر ، وخروجه من المسابقة بالخسارة بهدفين نظيفين أحرزهما ماكسي رودريجيز في الدقيقة 58 ، ومارتن كيللي في الدقيقة 62 ، وذلك قبل أن يهدر أندي كارول ركلة جزاء للحمر عند الدقيقة 22. طويلة كانت الربع ساعة الأولى للمباراة على جماهير الفريقين، بعد أن إنتظر عشاق الليفر ومغرمو البلوز دقائقها تمر أملاً في أن تهتز شباك الأخر بكرة تحلحل الالتزام التكتيكي الذي انتهجه الفريقين المعتمد على الضغط وتضييق المساحات.. فكانت النتيجة تقديم الفريقين لأداء ممل ومعقد لا يرتقي إلى إمكانات كلاهما الإبداعية والهجومية. الدقيقة 22 جاءت لتستجيب لدعوات أكثر من 40 ألف متفرج إمتلآت بهم مدرجات استاد استام فورد بريدج من جمهور الفريقين، عندما أهدى أليكس قلب دفاع تشيلسي ركلة جزاء أدهشت جموع المشاهدين بتعمد لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ، فاحتسبها حكم اللقاء وإنبرى لتنفيذها أندي كارول رأس حربة الليفر فتصدى لها فورم حارس الأزرق.. لتعلن هذه اللحظة عن شكل جديد لأداء الفريقين عنوانه السرعة ومرونة التحول من الدفاع للهجوم بعدد أكبر من لاعبي كلهما ، نتج عن هذه الانتفاضة عدد من الهجمات كان معظمها من نصيب فريق ليفربول الذي بدى الأكثر رغبة في إحراز هدف التقدم ، لكن الحصار والضغط والتكتلات الدفاعية في مربعات الملعب، حرمت الفريق الأحمر الأكثر نشاطاً هجومياً من تفعيل مخططاته الإيجابية. انتهى زمن الشوط الأول من اللقاء دون أن يفعل تشيلسي جبهته الهجومية اليسرى التي يقودها ميلودا بدعم من بيرتراند ، ولا الجبهة اليمنى التي يقودها من قلب الملعب لامبارد وعلى الطرف لوكاكو ، فكلاهما لم يطلق عرضياته للمهاجم الوحيد توريس الذي تمركز وحيداً في قلب دفاع ليفر بول نتيجة إسلوب أداء فريقه تشيلسي الذي اعتمد على طريقة ( 4-1-2-2-1 ).. وعلى الجانب الأخر ، لم يتمكن الليفر من تطبيق الانتشار والتوغل من قلب دفاع المنافس عبر تحركات رودريجيز وهاندرسون ، بمساندة من الخلف لبيلاروس وماكسي ، والمهاجم الخفي الذي يلعب في مركز المدافع الأيمن إنريكي. بدايات الشوط الثاني لم تبدل في الأمر شيء طالما محاولات تشيلسي للتفعيل الهجومي تحطمت مبكراً على أعتاب الرغبة والعزيمة والروح القتالية لليفربول ، مما سرب اليأس لنفوس البلوز، خاصة بعد أن رفضت عارضة الشياطين الحمر أن تمنح تشيلسي هدف التقدم من تسديدة مالودا الرأسية والتي ارتطمت بالعارضة وعادت للمدافع أليكس "المهرج تكتيكياً" فسددها برأسه بشكل كلاسيكي في جسد مدافع المنافس المتمركز على خط المرمى. الدقيقة 59 أعلنت عن مكافأت ليفربول الفريق الأكثر رغبة وتحرك هجومي ، عندما ارتكب مالودا خطأً كبيراً بقراره كشف التسلل دون التفاهم مع روميو قلب دفاع الفريق المنوط بهذا القرار ، فنفذ بيلامي الهجمة المرتدة الفردية ومرر بسهولة من أمام تومبول حارس مرمى تشيلسي لتجد ماكسي رودريجوز الذي أودعها المرمى محرزاً هدف التقدم "السهل" الناتج عن الإرهاق الذهني ل"عجوز" تشيلسي مالودا. بروح وكبرياء الكبار فقط.. استطاع تشيلسي أن ينفذ ضغطاً هجومياً كبيراً على فريق الليفر.. إلا أن الكتيبة الحمراء رفضت الانصياع لهذا التوجه، وعمل نجوم الفريق على استرداد زمام المباراة والتحكم في رتمها بفرض الايقاع الضاغط على تشيلسي. مع الدقيقة 62 ، أعلن ليفربول عن حسم اللقاء وفرض الأمر الواقع على الأزرق، وتولى هذا ذلك مهاجمه مارتن كيلي الذي تكفل بإحراز الهدف الثاني لفريقه ، وأعلن من خلاله تأهل تشيلسي إلى دور الثمانية لكأس الرابطة الإنجليزية، وخرج تشيلسي من البطولة بعرض ونتيجة كفيلتان بالإطاحة بجهاز الفريق الفني قريباً.