واجه فشلك
شاب في سن الزواج يبحث عن فتاة كي يخطبها... أخذته الصدفة هو وأصدقاءه إلى أحد المقاهي في المدينة .. هناك جلس على طاولة واجهت طاولة فيها مجموعة من الفتيات.
لفتت انتباهه إحداهن بتصرفاتها الهادئة الراكزة وأدبها الواضح من وجهها...
أخبر من معه بأنه معجب بها حقاً وأنه يفكر بالارتباط فلماذا لا يذهب ويطلب رقم هاتف أهلها للمضي قدماً بالأمر ، هو لا يهمه الكلام عن زواج تقليدي أو غيره..فبالنسبة له فترة الخطوبة كافية لكشف الحقائق وجواهر الناس.
جاء في الأسبوع الأول...
لكنه عاد بعد أسبوع فوجدها مع ذات الصديقات ... فقرر العودة مرة أخرى!
عاد في الثالثة وحده فوجدها وحدها تنتظر صديقاتها .. هنا تجرأ وذهب ليطلب رقم أهلها فقالت له " أعذرني لا أستطيع فأنا مخطوبة!"..
شعر بخيبة أمل كبيرة ، فهو يحترم نفسه كثيراً ويعتقه بنفسه التميز ومثل هذا الرفض قد يدمره....
عاد للبيت مقرراً أن لا يذهب لذلك المكان مرة أخرى فهو مكان فشله! ، لكنه تذكر بقاعدة يؤمن بها تقول " واجه فشلك!".
عاد لنفس المكان بعد أسبوع فوجدها لكنه لم ينظر إليها أبداً.. وجلس على طاولته وانشغل بالقراءة عليها وأجبر نفسه أن لا ينظر للمكان الذي تتواجد فيه...
كرر الأمر أسبوعين متتاليين بعد تلك المرة .. في الأخيرة وجدها تقف أمام طاولته وتقول له " هل ممكن أن تأتي وتكلم أمي على الطاولة عندي؟"...
تردد الشاب فهو لا يعرف ماذا سيقول وما المطلوب فقام وهو يفكر حتى وصل الوالدة فرحبت به وقالت له : " ابنتي أخبرتني عنك قبل 3 أسابيع وهي من خجلها وارتباكها اختلقت قصة أنها مخطوبة حتى تخبرني...فهل تريد رقمنا حتى الآن؟"
صمت الشاب قليلاً وقال " نعم نعم نعم"...
خطب صديقنا وتزوج بعد ذلك ....
قصة تبدو بسيطة للغاية لكن فيها حكمة " الانسحاب من وجه الفشل لا يحقق إلا الفشل ، أما الصمود ومواجهة الفشل فقد يحوله لنجاح لأن الفشل المطلق فقط عند الهروب!".