المستهدف دائما

المستهدف دائما

خرج خالد من بيته فنظر له رجل وابتسم في وجهه فتوتر كثيراً... ورفع هاتفه واتصل بصديقه القريب وقال له : " يبدو أن صاحب الشركة التي كنت أعمل فيها يرسل رجالاً ليراقبوني فقد جاء رجل وابتسم في وجهي ومشى بعدها"...
صديقه قال له : " قد تكون صدفة".
خالد : لا لا ... أنا أعرف أنه يستهدفني
بعد ساعات .. كتب خالد شيئاً لمناصرة إحدى الثورات على حسابه في الفيسبوك فجاءت إضافة له من شخص لا يعرفه ..فما كان منه إلا أن كتب " الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة!".
مرت الأيام ... والرجل دائماً مستهدف..
في العمل .. الموظفون يتكلمون مع بعضهم فيقول لهم " هل تتكلمون عني؟"...
فيضحكون ويقولون نعم طبعاً....
وفي إحدى الليالي استيقظ خالد المستهدف ... توجه للمرآة فنظر فيها فوجد رجلاً يشبهه ولكن شعره غير مرتب .. فانتفض غضباً وقال : " حتى هنا ترسلون مراقبين لي.. فقام بتحطيم المرآة بيده وتعرض لجروح بليغة"...حطم خالد صورته هو ...لكن الشك سيطر عليه فسمم عقله.
صدقوني ما سبق ليس موضوعا خياليا ، فالشك بأنك مستهدف يبدأ بقصة لها أصل ثم تتطور فتتطور حتى تشك أنك تستهدف نفسك....الشك بانك مستهدف سم يسري في جسمك فانتفض ضده الآن قبل أن يقتلك.