حتى لا تبقى معلوماتك خاطئة ورايك باطلا
نؤكد أن أصحاب الديانة الفلانية يقومون بكذا وكذا ونحن لم نقرأ يوماً عنهم منهم ونكتفي بالشيخ الفلاني او العلاني ليقول لنا ما يقوله ...
نؤكد أن ما يحدث في الدولة الفلانية هو الآتي لأن الجزيرة تقول كذا وكذا... وننسى أن نفتح قنواتها لنرى "أكاذيبها" على الأقل فلعل لديها شيء يمكنه إقناعك...
ننتقد كاتباً ما لأننا نحب كاتباً أخر من دون القراءة لمن يتعرض لانتقاداتنا...
نكره فلاناً لأن الناس تكرهه ولم نجرب التعامل معه..
مشكلتنا أننا نحكم مثلما يحكم الأخرون ولا نجرب أن نتعامل مع المحكوم عليهم بالكره والبغض...
نخشى أن نتأكد من معلومة نمتلكها شكك بها أحدهم ونصر على أن معلوماتنا هي صحيحة على طريقة الجاهلية "هذا ما وجدنا عليه الأقدمين"...
من هنا يجب أن نتوقف عن الاستماع لرأي واحد وهو الرأي الذي نحبه ، لنفتح الجزيرة والقنوات المضادة لها...
لنقرأ للشيخ السلفي وأمامه الشيخ الشافعي والحنفي والمالكي ونسمع رأيهم ...فمن قال لك أن الحقيقة محتكرة لدى الأول أو الثاني أو الأخرين؟
لنسمع رأي من يتم اتهامهم بأنهم يقومون بكذا وكذا لأهداف شخصية لعل لديهم أدلة ترد التهمة...
فقط لا نحكم على شخص قبل أن نسمع حجته بعقلنا وليس بقلبنا...
هذه الحالة مزعجة جداً جداً في مجتمعاتنا وتبقي الرأي الباطل والمعلومة الخاطئة بيننا إلى الأبد.