ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ
ﺗﻮﺟﻪ ﺳﺎﺋﻖ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻓﻠﺘﻪ ﻭﺷﻐﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﻭﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺿﻪ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻭﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺷﺎﺏ ﺿﺨﻢ
ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ ﻣﺘﺮﻳﻦ .
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ "، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ .
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻌﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ
ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻣﻊ ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺖ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ، ﺣﺪﺙ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﺣﻴﺚ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ " ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ". ﻭﻣﻊ
ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﻮﻣﻴﺎً ، ﻛﺎﻥ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺨﻢ .
ﺫﻫﺐ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩٍ ﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻭﺳﺠﻞ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ .
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﻒ ، ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻗﻮﻳﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﻗﺎً ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ . ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺻﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ، ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺴﺎﺋﻖ " ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ".
ﻓﻨﻬﺾ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺻﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼً " ﻭﻟﻤﺎ ﻻ؟ "
ﺍﻋﺘﻠﺖ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﺃﺟﺎﺏ : " ﻷﻧﻨﻲ ﻟﺪﻱ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺤﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺿﺨﺎﻣﺔ ﺟﺴﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ."
الحكمة : ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻞ